قد كانت الاشياء تختنق من حولنا
كانت الازهار ذابلة عكس ما اعتادت
والشمس قد رحلت فجأةً
دون حتي وداعنا
والهواء
لم يكن شفافا كما كان لا نراه
بل مُحمّل بالهموم الداكنة
حتي السماء
تلونت بلون الأرض التي
تركنا عليها بعض اثار من أقدامنا
.
اجمل ما امتلكنا من ثيابنا
لكن شيئاً في الهواء لم نره
تحترق كالجمر في أحداقنا
لم يكن سوانا في الحديقة
لا احد يجلس هناك غيرنا
ولقد هممنا بالرحيل لكننا
وجدنا ما يُقيِّدنا
و يُكبل خُطواتنا
وسألتك وقتها..
.
أوتذكرين صديقتي..
قد كنا نجلس بالساعات فيها
نرسم ونلون خُططنا
ونُحطم الاسوار فيها
بقوة أملنا
لكن شيئاً قد تحطم بينها وبيننا
.
لأري طريقاً مازال يجمعناً
ويُوحد أقدارنا
فنسيت كل الخوف والفزع
ونسيت كل ما كان يحدث
في العالم من حولنا
فغداً تعود الشمس تلقي شعاعها
فتحيا من جديد كل زهورنا
يأتي الربيع ويصفي هواؤنا
ونعود نجلس في حديقتنا كما تعودنا
مع اخرين أو حتي نجلس وحدنا
هيا نقوم لنغرس في حديقتنا
الفل والياسمين وكل الألوان التي
نعشقها في ورودنا
هيا نقوم لنغسل مرة اخري ثيابنا
هيا نقوم لنستعيد ما أضعناه
في الحزن من أيامنا
هيا نقوم فقد اشتقت
لكل ضحكة من ضحكاتنا
هيا نعيد مع الربيع.
في الفرح ما نسيناه من أمجادنا